اوعى تعدي
عليك فترة الامتحانات من غير ما تأثر فيك او تغير منك.. للأحسن طبعا.. لأنها
بالفعل أكتر فترة بيبقى فيها كل حاجة وعكسها.. يعنى على قد ما مخك بيبقى هينفجر من
ضغط المذاكرة والقلق.. على قد ما هى أكتر فترة ذهنك بيبقى صافى لفهم ذاتك ومراجعه
نفسك.. وهى أكتر فترة تقدر تراجع حساباتك وتعيد تخطيط مستقبلك بالوضع المناسب
لشخصيتك..
فى الايام
العادية مهما وصلت لحالة من التركيز والصفاء الذهنى عمرك ما هتقدر تحلل وضعك
وحياتك.. بل وعلاقتك باللى حاوليك وارتباط مصيرك بيهم وترابط كل حاجة بتحصل
حواليك.. زى ما بيحصل فى الوقت ده.. لان كمية المشاعر اللى بتحس بيها مع بعض دى
فريدة جدا ومش بتحصل كتير غير وقت الامتحانات.. الخوف.. الأمل..
الألم.. الرهبة.. الامتنان.. الندم.. المسؤولية.. الواقعية.. العقلانية.. الخيال..
الوهم.. حاجات كتيرة جدا وعكس بعضها!!
وده أكتر وقت
برضه بتحس فيه بتقصيرك تجاه ربنا.. مش نفاق ولا حاجة بس عشان بتقل مشاغل وملاهي
الدنيا حواليك يعنى لا فيه محاضرات ولا سكاشن.. ولا طلوع ولا خروج ولا مسؤوليات
ولا شغل.. يدوب المذاكرة ومسؤوليات خفيفة جدا جنبها.. ده بيدى مجال لضميرك إنه
يشتغل شوية.. بيشتغل بحماس عشان تقصيرك فى المذاكرة وزنقة الامتحانات.. فده بيصحى
الجانب الروحانى معاه..
عشان كده ماتحبطش زميلك لما تشوفه نازل يصلي وقت الامتحانات
وكـإنه بتاع مصلحة ومنافق مع ربنا.. بالعكس هو كده عمل حاجتين مهمين جدًا.. أولًا إنه
أخد باله من تقصيره.. ثانيًا إنه مؤمن إن محدش هينفعه فى ضيقته واحتياجه غير
ربنا.. والاتنين عليهم ثواب بإذن الله.. شجعه إنه يكمل ما تحبطوش.. وكمل انت
كمان..
لكن برضه مش
معنى إنك عشان هتحسن علاقتك بربنا وقت الامتحانات تستنى إنك تنجح منغير مذاكرة..
ده مالهوش علاقة بده على فكرة.. ممكن الدعاء بالتوفيق يساعد وأكيد هيساعدك نفسيًا..
بس عشان لما ما تنجحش ما تتلخبطش وتربط حاجات مالهاش دعوة ببعض وتتوه وتحبط ويأثر
على علاقتك بربنا..
برضه وقت الامتحانات بيتميز بنوع الراحة المميز ليه.. يعنى لما تتخنق وتزهق - المفروض - إنه نادرًا ما ضميرك هيسمحلك تتفرج على فيلم أو مسلسل.. بعيدًا إن ده أحلى وقت لكده أساسا 😄
وفيه كتير من
زمايلنا معدومي الضمير بيعملوا كده 😀
النوع اللى اقصده هنا بيختلف.. فيه ناس بتنهمر على الأكل وفيه
اللى بيتجه للرسم مثلا.. إلخ
لكن فعلا الاحلى تمامًا بالنسبالى هى القراءة.. روايات أو
كتب.. خصوصًا روايات عشان مش بتحتاج مجهود ذهنى كبير وبتفصلك عن العالم.. لما تقسم
وقتك وتعرف انهى جزء من اليوم هو اللى مش بتركز فيه كويس وتستغل ده فى القراية ليه
مميزات كتيرة أهمها إنه بيدخلك فى عالم تانى تمامًا وبيفصلك عن المذاكرة.. وإنه
حاجة مش بعيدة عن مود المذاكرة فلما ترجع تذاكر مش هتكون مخنوق.. ومش هتتخنق وسط
الامتحانات بسرعة..
على الجانب
الاخر بسبب لخبطة المشاعر دي بنلاقى دايمًا اضطرابات عاطفية ظهرت.. لا داعي للخوض
فيها حاليا 😅
كفاية كلام كده 😊