الرسالة الثانية - لا تنتظر إشارات

 



أُسلك طريقك يا صغيري ولا تنتظر إشارات. فلا إشارات في ديننا.

من نحن كي نختبر الله، بل نحن المُمتَحنُون.

 

قد بُثَّ في قومنا زيفٌ أضلَّنا. حتى غدت خطواتنا تنتهي قبل أن تبدأ. وتنطفئ عزيمتنا قبل أن تتَّقِد. كلها شعارات كاذبة وأفكار خادعة. قد يبدو أنها لتنقذنا ولكنها تغرقنا كل الغرق.

 

أحد أسباب إلحاد الناس عن الله سوء فهمهم. فكما رأوا البطل في القصص يتيه في الغابة وينظر للسماء ويطلب المعجزة، فإنهم يريدون أن يريهم الله طريقهم بقوس القزح في سماء طريق الخير وبرق ورعد في طريق الشر.

 

نعم لقد تم اخبارنا عن التيسير. لكن لا تنس فهناك التيسير لليسرى، وهنالك أيضًا التيسير للعسرى. أليست طرق الفُسَّاق ميسرة للضلال!

 

لا تنخدع يا صغيرى بأكاذيب العالم.

إننا هنا لنتعب. إننا هنا لنسهر.. إننا هنا لنعرق.

إنما النعيم نعيم الجنة -بإذن الله-.

 

لا تنس أن تستمتع أثناء سعيك ولا تنس أن تعيش في طريق حياتك.

نغفل أحيانا ونظن أنه لا وقت للمرح، لكننا نُضَيِّعُ الساعات أمام كتاب نريد استذكاره ولا نستخلص سوى بضع ساعات. ولو أننا أعدنا ترتيب أمورنا لأنهينا ما نريد وقمنا نمرح كما نحب.

ليس الأمر بهذه السهولة لكننا نحاول.

 

ولا تظن أن هنالك نهاية قبل الموت. فلا راحة قبل الموت.

 

فلازت أتعجب من أولئك الذين يزعمون أنهم يسعون لتحقيق أحلامهم حتى يهنأون. فما أن يحققوا ما يبغون إلا ورأيتهم يلهثون وراء حلم آخر ظانين أنه الحلم الحقيقي الذي يسعون إليه.

 

هنالك الكثير من المفاهيم التي ستجدني وأمك نصيغها غير كثير من الناس حولك. فلا تبتئس منا وأصطبر حتى تدرك حقيقة ما كنا نزرع فيك.

 

ولا تنس أن تدعو لنا حينها وترشد غيرك.

To Top